تعمل الجهات التنفيدية بالحكومة، على قدم وساق، فى إتمام مشروعات إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة والتى تعد حلم مصر المستقبل وجسر حضارى فى التنمية للدولة المصرية، وتقع العاصمة الإدارية الجديدة على حدود مدينة بدر في المنطقة ما بين طريقي القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة، مباشرةً بعد القاهرة الجديدة ومدينة المستقبل ومدينتى، ويعتبر موقع العاصمة الادارية الجديدة من أهم ما يميزها حيث تبعد حوالي 60 كم عن العين السخنة والسويس وعن مناطق وسط القاهرة، ويخطط لكي تكون المنطقة مقراً للحكومة والبرلمان وغيرها من الجهات الحيوية الهامة بالدولة ويقام المشروع على مساحة إجمالية 170 ألف فدان.

وتسهم العاصمة الإدراية الجديدة فى حل مشكلة التكدس والكثافة السكانية بالقاهرة ، هذا بجانب توفير فرص عمل جديدة وفرص استثمارية.

ويتضمن المشروع الحي الحكومي (مباني 34 وزارة، بالإضافة إلى مجالس النواب، والشيوخ، والوزراء، ومبنى الرقابة الإدارية، والمحور الأخضر) والحى السكنى والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية على مساحة 8 كم مربع، والمدينة الذكية والمدينة الترفيهية، وأيضا مشاريع عقارية متعددة الخدمات والمستويات، هذا بجانب البرج الأيقونى والذى يخطط أن يكون أعلى برج فى أفريقيا بارتفاع يصل 400 متر وتقدر استثمارات هذا المشروع بنحو 3 مليارات دولار، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة (cscec) الصينية، وهى إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم، وتحتوى العاصمة على نهر أخضر بطول 35 كيلو متر مرتبط بجميع أحياء وجامعات المدينة ليحاكى نهر النيل بمدينة القاهرة.

ويعتبر النهر أكبر محور أخضر فى العالم، يحتوى على حدائق مركزية وترفيهية بدخول مجانى على مساحة 5 آلاف فدان، وسيتم ربط مشروع العاصمة الجديدة بخط سكة حديد جديد مع كافة شبكات سكك الحديد في الجمهورية، وسيتم ربط مشروع القطار الكهربائي بمدينة العاشر من رمضان وبلبيس عن طريق القطار الكهربائي، وسيتم إنشاء مطار دولي بالعاصمة الإدارية على مساحة 16 كم، وستحتوي المدينة على عدة خدمات أخرى مثل: مركز للمؤتمرات – مدينة طبية – مدينة رياضية – مدينة للمعارض، هذا بجاني مدينة الفنون والثقافة التى تم تنفيذها على مساحة 127 فدان، والتى سوف تضم بدورها داراً للأوبرا ومسرح للموسيقى، متحف خاص بالفنون المصرية وأجزاء من الفن الحديث والمعاصر، ومتحف شمع يضم تماثيل لكبار الشخصيات المصرية، مراسم للنحت وفنون الجرافيك والتصميم، ومسرح مفتوح لخدمة جميع شرائح المجتمع، ومركز للإبداع الفنى، مخصص لخدمة الشباب المبدعين، كما تم إنشاء مسجد الفتاح العليم.

ويستهدف من مشروع العاصمة الإدارية، أن تكون مدينة خضراء يبلغ فيها نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15 م2/فرد”، وأن تكون مدينة مستدامة تُستخدم بها محددات الاستدامة فى الطاقة وتدوير المخلفات، ويتم تغطية الجزء الأعظم من أسطح مبانيها بوحدات الطاقة الشمسية”، وأن تكون مدينة للمشاة ويُراعى بها تواصل أحياء المدينة من خلال شبكة ممرات للمشاة والدراجات حيث سيتم تخصيص 40 % من شبكة الطرق بها للمشاة والدراجات”، وأن تكون مدينة للسكن والحياة بمعنى أن تتضمن 35 % إسكان عالى الكثافة، و50 % إسكان متوسط الكثافة، و15 % إسكان منخفض الكثافة، حيث إن 30 % من مساحة المدينة مخصص للسكن والحياة”، وأن تكون مدينة متصلة يُراعى بها تدرج جميع شبكات النقل والمواصلات (قطار – مترو – ترام – تروللى – باص – تاكسى)، و”أن تكون مدينة ذكية تُقدم جميع خدماتها إلكترونيا، كما تُغطى المدينة بشبكة المعلومات العالمية”، وأن تكون مدينة للأعمال وتُعد مركزاً للمال والأعمال يخدم إقليم القاهرة الكبرى، وإقليم قناة السويس”.

ومن المتوقع أن ينمو عدد السكان به من 18 مليون نسمة إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050 وهو المشروع الذى من شأنه إدخال مفهوم جديد لطبيعة الحياة السكنية بمصر.

وتستعد الحكومة للانتقال للعاصمة الإدارية مع بداية العام المالى المقبل، وحسب اللمسات الأخيرة فإن منطقة الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة تأتى على رأس الأولويات، وتم الانتهاء من 91% من شبكة الصرف الصحى بمنطقة الوزارات، فضلاً عن الانتهاء من 91% من شبكة صرف المطر، والانتهاء من 66% من شبكة المياه، و66% من شبكة الرى.

وحسب تصريحات لوزارة الإسكان فالحى الحكومى يشمل مباني 34 وزارة، بالإضافة إلى مجالس النواب، والشيوخ، والوزراء، ومبنى الرقابة الإدارية، والمحور الأخضر، فقد بلغ متوسط نسبة التنفيذ بها 86%، ومن المقرر الانتهاء من أعمال التنفيذ في 30 سبتمبر المقبل، فيما عدا مجلس الشيوخ الذي من المخطط الانتهاء من تنفيذه في 30 يونيو 2021.




.

اترك رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *