مشروع أعلنه وزير الإسكان المصري مصطفى مدبولي العاصمة الإدارية الجديدة، في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في 13 مارس 2015.

المدينة الجديدة، التي لم تسمى بعد، تقع على بعد 45 كم شرق القاهرة وعلى مشارف الطريق الدائري الثاني بالقاهرة الكبرى في منطقة جديدة بمنتصف الطريق إلى مدينة السويس الساحلية. حسب الخطط، ستصبح المدينة العاصمة الإدارية والمالية الجديدة لمصر، وستضم الإدارات الحكومية الرئيسية والوزارات، وكذلك السفارات الأجنبية. بإجمالي مساحة 700 كم²، سيصل عدد سكانها إلى خمسة مليون شخص، ومن المقدر أن يرتفع إلى سبعة ملايين.

ويتضمن الاقتراح أيضا متنزه رئيسي ومطار دولي جديد.وفي الموقع الموجود به مسبقا مطار وادي جندلي المستخدم حاليا من قبل القوات الجوية المصرية. ومن المقرر ان بنقل البرلمان والقصور الرئاسية والوزارات الحكومية والسفارات الأجنبية وسيتم الانتهاء بين عامي 2020 و 2022 بتكلفة 45 مليار دولار. لم يتم الإفصاح عن التكلفة الكاملة والجدول الزمني للمشروع بشكل عام.

وكان وزير الاستثمار المصري أشرف سلمان سبق أن ذكر إمكانية إنشاء عاصمة جديدة، والتي تنفذها إحدى شركات القطاع الخاص، دون أي تكلفة للخزينة المصرية. وتبين فيما بعد أن مدينة كابيتال بارتنرز، شركة تشارك مع الخطط ويقودها رجل الأعمال الإماراتي محمد بن علي العبار.

الموقع

تتميز العاصمة الجديدة بموقع جغرافي مميز على حدود مدينة بدر في المنطقة ما بين طريقي القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة، مباشرة بعد القاهرة الجديدة ومدينة المستقبل ومدينتي. وتبعد حوالي 60 كم عن العين السخنة والسويس وعن مناطق وسط القاهرة.

يعتبر طريق السويس المؤدي إلى طريق جندالي 2، هو الطريق الأساسي المؤدي إلى العاصمة الجديدة – ويعتبر طريق جندالي 2 طريق مؤقتًا لحين الانتهاء من الطريق الأساسي وهو طريق محمد بن زايد.

 

المساحة وتوزيعها

تبلغ مساحة العاصمة الإدارية الجديدة 168 فدان أي ما يعادل مساحة مدينة سنغافورة. تتكون العاصمة الجديدة من تجمع محمد بن زابد الشمالي ومركز للمؤتمرات ومدينة للمعارض وحي حكومي كامل وحي سكني ومدينة طبية ومدينة رياضية وحديقة مركزية والمدينة الذكية.

تحتوي العاصمة الجديدة على حديقة مركزية كبيرة تبلغ مساحاتها 8 كم – أي ما يعادل مساحة الحديقة المركزية بنيويورك مرتين ونصف. تقام المرحلة الأولى للعاصمة الجديدة على مساحة تقدر ب 10,000 فدان، ومن المخطط له أن تسع المرحلة الأولى لما يعادل 7 مليون نسمة.

إدارة المشروع

تقوم شركة مساهمة بإدارة مشروع تأسيس العاصمة الجديدة برأسمال يقدر ب 6 مليارات جنيه. تتكون الشركة من مجموعة من الإدارات الأساسية هي: جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وهيئة المجتمعات العمرانية وجهاز مشروعات أراضي القوات المسحلة. يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضو، 3 من الأعضاء من ممثلي هيئة المجتمعات العمرانية و5 أعضاء ممثلين للقوات المسحلة و5 من ذوي الخبرة في مجال العقارات.

تخطيط المدينة

النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة.

يتكون الحي الحكومي من: 18 مبنى وزاري ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى البرلمان ومبنى لمجلس الوزراء. تخطط وزراة الإسكان لإقامة 25 ألف وحدة سكنية في الحي السكني.

تتراوح مساحات الوحدات السكنية هناك ما بين 100 م2 إلى 180 م2.

تشترك 4 من كُبرى شركات المقاولات في مصر في تأسيس كل من الحي السكني والحكومي في العاصمة الجديدة وهم: طلعت مصطفى والمقاولون العرب وأبناء علام وكونكورد وتحالف أوراسكوم. تقوم شركة طلعت مصطفى بتنفيذ 69 عمارة سكنية أي ما يعادل 2069 وحدة سكنية.

تقوم شركة تحالف شركة أوراسكوم بتنفيذ البنية التحتية ل740 فدان. تقوم شركة بتروجيت للمقاولات بتنفيذ 36 عمارة سكنية أي ما يعادل 1008 وحدة سكنية.

تقوم شركة المقاولين العرب بتنفيذ 44 عمارة سكنية أي ما يعادل 1408 وحدة سكنية؛ بالإضافة إلى مرافق خدمية آخرى مثل: محظة التكديس والخط الناقل لتأمين مصدر المياه لأعمال الإنشاءات بالعاصمة بالإضافة إلى أعمال المرافق والخدمات لمساحة 550 فدان بالحي السكني.

يشترك تحالف مصري أسباني في تنفيذ مشروع العاصمة الجديدة باستثمارات تقدر ب 2 مليار جنيه، وذلك لإنشاء وتأسيس مشروع سكني فاخر على مساحة تقدر ب 250 ألف متر مربع. تقوم شركة كونكورد بتنفيذ 61 عمارة سكنية أي ما يعادل 1792 وحدة سكنية.

تقوم شركة وادي النيل للمقاولات بتنفيذ 121 عمارة سكنية و246 عمارة لإدارة الأشغال العسكرية التابعة للقوات المسلحة. تقوم شركة “CSCEC” الصينية بتنفيذ الحي الحكومي والمباني الوزارية وهى الشركة التى تم تصنيفها أفضل شركة بين 250 شركة مقاولات عالمية.[8]

الخدمات

سيتم ربط مشروع العاصمة الجديدة بخط سكة حديد جديد مع كافة شبكات سكك الحديد في الجمهورية. وسيتم ربط مشروع القطار الكهربائي بمدينة العاشر من رمضان وبلبيس عن طريق القطار الكهربائي. كما سيتم إنشاء مطار دولي بالعاصمة الإدارية على مساحة 16 كم.

 

مكونات المشروع

يتضمن المشروع منطقتا تجمع محمد بن زايد الشمالي ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحي الحكومي (ويتضمن 18 مبنى وزاري ومبنى للبرلمان ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء) والحي السكني والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية على مساحة 8 كم[ملحوظة 1] والمدينة الذكية والمدينة الترفيهية[ملحوظة 2].[9]

الطاقة

يشهد المشروع بناء محطة توليد للكهرباء بطاقة انتاجية تصل إلى 4800 ميجاوات، وإنشاء خط العاصمة الإدارية/بدر 500 يطول 40 كم، وخط العاصمة الإدارية/زهراء المعادى 4500 بطول 30 كم، وتغذى محطة الكهرباء عن طريق إنشاء خط غاز طبيعي قطر 32 يبدأ من نقطة خط أبو سلطان/السخنة بطول 65 كم وينتهى داخل محطة كهرباء العاصمة الجديدة.[10]

حي المال والأعمال وناطحة السحاب

أعلنت شركة “سي إس سي إي سي” الصينية، عن تنفيذ أكبر ناطحة سحاب في إفريقيا بارتفاع 345 متر في العاصمة الإدارية الجديدة، لكي تتوسط حي المال والأعمال الذي يضم إلى جانب البرج العملاق 12 مجمعاً تجارياً، وخمسة مباني سكنية وفندقين.

الإنشاءات

الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، أكتوبر 2017.

في 13 أكتوبر 2017، تم افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الادارية الجديدة، بتكلفة تفوق 1 مليار جنيه.

 

النقل والمواصلات

يمكن الوصول لموقع المشروع عن طريق سلوك طريق السويس، ومنه إلى طريق جندالي-2 لحين الانتهاء من طريق محمد بن زايد. فيما يخطط لتنفيذ خط سكك حديد يرتبط مع شبكة سكك حديد مصر. وكذلك تنفيذ مشروع قطار كهربائي لربط مدينة العاشر من رمضان ومدينة بلبيس بالعاصمة الإدارية. فيما يتم تنفيذ مطار بالمشروع على مساحة 16 كم. في حين يجري العمل على مشروع طرق العاصمة الإدارية الجديدة بطول 194 كم، وذلك بهدف خلق محاور تنموية جديدة.

مشروع القطار الأحادي

الشركات المتقدمة لمناصبة مشروع مونوريل العاصمة الادارية الجديدة ومونوريل 6 أكتوبر.

مسار مونوريل 6 أكتوبر.

مسار مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة.

في 20 ديسمبر 2018، أعلنت وزارة الإسكان المصرية عن إنشاء خط قطار أحادي السكة (مونوريل) لربط العاصمة الجديدةبمدينة نصر ومدينة 6 أكتوبر يتوقف في 10 محطات ويستوعب مليون راكب يومياً. وسينقسم المشروع إلى مسارين، مونوريل 6 أكتوبر، ومونوريل العاصمة الإدارية الجديدة.

القطار أحادي السكة هو قطار للنقل الجماعي الكثيف، يسير على كمرة خرسانية معلقة. تبلغ السعة القصوى للمونوريل الحديث إلى حوالى مليون راكب يومياً. سيصل طول مسار القطار إلى 35 كم، وسيربط مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد بمدينتي القاهرة والجيزة، في رحلة تقطعها السيارة بدون توقف في 35 دقيقة.

حسب وزير الإسكان فإن شركات المقاولات ستتولى إعداد التصميمات الهندسية والتنفيذ والتشغيل والصيانة بالإضافة للتمويل. وحددت الحكومة شروط لاختيار الشركات المؤهلة لتنفيذ مونوريل العاصمة الإدارية وأكتوبر وتتمثل في:

أ‌- الخبرات السابقة فى مشروعات مماثلة.

ب‌- القدرات المالية والربحية الطويلة الأجل.

ت‌- لا يقل إجمالى المشروعات المُنفذة خلال السنوات الـ5 الأخيرة عن مبلغ يعادل 3000 ملايين يورو.

ث‌- أن تكون الشركة تنفذ مشروع مماثل واحد على الأقل بقيمة إجمالية تبلغ 1000 مليون يورو على الأقل.

ج‌- يتم تقديم المستندات إلى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وحددت وزارة الإسكان أخر موعد لاستلام الأوراق المطلوبة من الشركات يوم 15 يناير 2018.

أما عن مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة فسيبدأ من مدينة نصر إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويصل طوله 52 كم.

ويضم قطار العاصمة الإدارية 22 محطة:

  • محطة الاستاد
  • محطة هشام بركات
  • محطة نورى خطاب
  • محطة الحى السابع
  • محطة ذاكر حسين
  • محطة المنطقة الحرة
  • محطة المشير طنطاوى
  • محطة كايرو فيستيفال
  • محطة الشويفات
  • محطة المستشفى الجوى
  • محطة حى النرجس
  • محطة محمد نجيب
  • محطة الجامعة الأمريكية
  • محطة إعمار
  • محطة ميدان النافورة
  • محطة البروة
  • محطة الدائرى الأوسطى
  • محطة محمد بن زايد
  • محطة الدائرى الإقليمى
  • محطة فندق الماسة
  • محطة حى الوزارات
  • محطة العاصمة الإدارية الجديدة

مشروع القطار الكهربائي

توقيع الاتفاقية التنفيذية مع بنك إكزيم الصيني لإنشاء قطار كهربائي في العاصمة الإدارية الجديدة، القاهرة، 16 يناير 2019.

في 16 يناير 2019 حصلت مصر على قرض منخفض الفائدة بقيمة 1.2 مليار دولار من بنك الصادرات والواردات الصيني لإنشاء خط سكة حديد خفيف بين مدينة السلام والعاصمة الإدارية الجديدة.

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في مراسم توقيع الاتفاقية التنفيذية مع بنك إكزيم الصينى؛ لتوفير تمويل ميسر قيمته 1.2 مليار دولار لتنفيذ مشروع القطار الكهربائي مدينة السلام– العاصمة الإدارية –العاشر من رمضان، وذلك بحضور الدكتورةسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدوليّ، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل.

وقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور أحمد فودة، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وعن الجانب الصيني وقع تشي بينج، نائب رئيس بنك إكزيم الصيني.

وعقب التوقيع، أشار وزير النقل إلى أن مشروع القطار الكهربائي (السلام – العاصمة الإدارية – العاشر من رمضان ) يبلغ تكلفته الإجمالية 1.2 مليار دولار، موضحًا أن الخط يشمل 11 محطة ويخدم 350 ألف راكب، في حين كانت خطوط السكك الحديدية القديمة تخدم مليون و100 ألف راكب، مضيفًا أن هذا القرض الميسر، الذي تم توقيعه اليوم، سيغطي تكلفة المشروع ويخدم المدن الجديدة بشرق القاهرة: السلام، العبور، الشروق، المستقبل، الروبيكي حتى يصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

ونوّه الوزير إلى أن الجانبين المصري والصيني كانا قد وقعا اتفاقية إطارية لاستكمال القرض ليصل إلى 1.2 مليار دولار منها 739 مليون دولار بنسبة فائدة 1.8%، و461 مليون دولار بنسبة فائدة قدرها 2%، سيتم سداده على مدى 15 عامًا، وبفترة سماح لمدة 5 سنوات، لافتا أيضا إلى أن الاتفاق الأساسي كان قد تم التوقيع عليه في شهر سبتمبر 2018 ، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين.

وقال الدكتور هشام عرفات، إن السرعة التصميمية للقطار الكهربائي تبلغ 120 كم/ساعة، وأن مسار المشروع يمتد بطول 67.8 كم فعليا شاملا 60 كم سطحي و 7.5 كم تنفذ على كوبري علوى و0.3 كم تنفذ نفقيا، ويبدأ الخط من محطة عدلي منصور التبادلية مع الخط الثالث للمترو، ماراً بطريق القاهرة ـ الإسماعيلية الصحراوي حتى مدينة الروبيكي، ثم يتفرع في الروبيكي إلى فرعين، أحدهما يتجه شمالاً بمحاذاة الطريق الدائري الإقليمي ليخدم مدينة العاشر من رمضان، ويتجه الفرع الآخر جنوباً من محطة الروبيكي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، هذا بالإضافة إلى أنه من المخطط أن يمتد الخط في مرحلتيه الثانية إلى المدينة الرياضية عند تقاطع طريق العين السخنة مع الدائري الإقليمي ليصل طول الخط إلى 93 كم.

وأوضح الوزير أن هذه الاتفاقية، جاءت بعد مفاوضات طويلة انتهت باتفاق الطرفين على شروط ممتازة، بفكر مختلف في التشغيل عن نظام عمل خطوط السكك الحديدية القديمة، وبمواصفات تعد الأعلى على مستوى العالم؛ حيث لا توجد تقاطعات ولا مزلقانات كما هو معمول به في السكك الحديدية الحالية، لكنه سيتم تنفيذ النظام الجديد من خلال الكباري العلوية والأنفاق فقط، وذلك لتلافي الأخطاء التي تعاني منها خطوط السكك القديمة على مدى 70 عامًا.

وقال عرفات إن هذا المشروع يعكس عمق العلاقات المصرية الصينية، في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تفعيل هذه العلاقات في كافة المجالات. كما أوضح الوزير أنه روعي عند تشغيل الخط الكهربائي الجديد أن يخدم المدن الجديدة، في شرق القاهرة؛ لتلافي حدوث ما تم في المدن العمرانية مثل العاشر من رمضان التي لم يتم ربطها بخطوط سكك حديدية، معلنا أنه سيتم الانتهاء من تشغيل هذا الخط الجديد خلال عامين مع الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف وزير النقل أنه تم الانتهاء من كل ما يتعلق بأعمال تحويل المرافق من مياه وصرف وكهرباء وغيرها، كما تم الانتهاء من الدراسات والتصميمات والإجراءات التنسيقية الخاصة بالمشروع، منوّها الى أنه من المخطط بدء الأعمال الإنشائية والتنفيذ بالمشروع فور توقيع هذه الاتفاقية، حيث من المقرر أن تقوم بتنفيذ هذه الأعمال 5 شركات مقاولات مصرية، مشيرًا إلى أن هذه الشركات ستنفذ الأعمال المدنية والسكة والأسوار، بينما ستبدأ الشركة الصينية في أعمال الإشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء عقب ذلك، بجانب تصنيع وتوريد 22 قطارًا، لافتًا إلى أنه من المخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد الموقع مع شركة “أفيك” الصينية‪.
\




.

اترك رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *